العقارات المائلة تهدد أرواح المواطنيين بالإسكندرية.. 2400 آيلة للسقوط
كتب - خلف أبوزهاد
تشهد محافظة الإسكندرية زيادة غير مسبوقة في أعداد العقارات المائلة، حيث شهدت منطقة السيالة بحي الجمرك، ميل عقار مكون من 17 طابقا، وأُخليت العقارات المجاورة له حفاظا على أرواح المواطنين، كما شهدت منطقة كوم الشقافة بكرموز غرب الإسكندرية، ميل عقار بسبب البناء المخالف دون ترخيص، وفي كثير من الأماكن بالإسكندرية، يصل ارتفاع بعض العقارات إلى 12 طابقا، ما يمثل خطورة على السكان والعقارات المجاورة، ما دعا محافظة الإسكندرية، إلى إصدار القرار رقم 583 لسنة 2020 بإنشاء وحدة رصد مخالفات البناء ومتابعة المتغيرات المكانية، لرصد أي مخالفات للبناء سواء بالتعدي على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة أو البناء المخالف.
عقارات آيلة للسقوط وقرارات إزالة لم تنفذ
وأوضحت تقارير أنّ هناك أكثر من 2400 عقار في الإسكندرية آيلة للسقوط، بين مائلة وأخرى متصدعة تعاني من شروخ وتصدعات، وصدر بشأنها قرارت إزالة، ولم يتم تنفيذها نظرًا لأنّها مأهولة بالسكان، ويقيم فيها السكان على مسؤولياتهم، إضافة إلى عقارات أخرى تحتاج إلى ترميم عاجل في بعض العشوائيات، فضلا عن وجود 134 ألف قرار إزالة بالاسكندرية منذ عام 2011، وجرى تنفيذ عدد من منها.
أسباب ميل العقارات
وفيما يتعلق بحدوث ميل في العقارات، قال الدكتور حمدي عرفة، خبير الإدارة المحلية، إنّ تكرار مشهد ميل العقارات في الإسكندرية، سببه مخالفات البناء طوال السنوات الماضية، ومن أسباب ميول العقارات، الارتفاعات المبالغ فيها، حيث يصل ارتفاع العقار لـ12 طابقا وأكثر دون رخصة، علاوة على عدم التعامل مع طبيعة التربة التي كانت تتطلب معالجة إنشائية خاصة، فضلا عن جشع الملاك في زيادة عدد الأدوار المخالفة للحصول على مكسب سريع.
وأوضح أن الإسكندرية بها الكثير من العقارات مبنية دون ترخيص في عدة مناطق، منها كرموز والجمرك والسيوف وريف المنتزه، وغيرها، ما يشكل خطرا داهما على المواطنين، لافتا إلى ضرورة تنفيذ القانون لحماية قاطني البيوت المائلة والآيلة للسقوط للحد من خطورتها على السكان.